بدأ الجيش الإسرائيلى زرع ألغام أرضية جديدة على طول حدودها مع سوريا، فى محاولة لمنع أى محتجين مستقبلا من اجتياز هذه الحدود إلى مرتفعات الجولان الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، حسبما أفادت مجلة عسكرية أمس الجمعة.
وذكرت مجلة "ماهانة"، أن هذه الاستعدادات تأتى فى إطار الإجراءات المكثفة التى تتخذها إسرائيل قبيل مسيرات يعتزم الفلسطينيون تنظيمها فى سبتمبر المقبل.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية حادة، حينما فتحت قواتها النار على مواطنين سوريين وفلسطينيين حاولوا اقتحام السياج الحدودى إلى مرتفعات الجولان خلال مظاهرات انطلقت فى الخامس من يونيو الماضى، وقتل حينها ما يقرب من عشرون محتجا، وتخشى إسرائيل من إمكانية أن تشهد الاحتجاجات المزمعة فى سبتمبر فى الضفة الغربية، محاولة جديدة لاختراق حدود الجولان.
وقالت المجلة فى تقريرها، إن الجيش قرر المضى قدما فى هذه الخطوة، خاصة بعدما لم تنفجر الألغام القديمة حينما عبر السوريون فى يونيو الماضى. وتنتشر حقول ألغام بكثافة فى الهضبة الجبلية، وهناك علامات تدل على وجودها، وقال مسئولون عسكريون إنهم أيضا يجهزون وسائل غير قاتلة للسيطرة على الاحتجاجات التى قد تندلع فى الجولان.
ونقلت المجلة عن الميجور أرييل إيلوز قوله، إن "هذه الأنشطة تهدف إلى تكثيف الألغام الأرضية وتعزيز الحواجز". وأضاف أنه "جنبا إلى جنب مع قوات العسكرية وقناصينا، فإن هذه (الإجراءات) من المفترض أن تعرقل أو حتى تمنع العديد من الأشخاص من اجتياز الحدود".
وانطلقت مظاهرات يونيو الماضى احتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلى لمرتفعات الجولان، وهى المنطقة التى سيطرت عليها إسرائيل فى حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها إليها لاحقا، ولا يعترف المجتمع الدولى بمصادرة إسرائيل لمرتفعات الجولان.
ولم تكشف المجلة عدد الألغام التى وضعها سلاح مهندسى الجيش الإسرائيلى حتى الآن، لكنها أوضحت أن العملية لا تزال جارية منذ عدة أسابيع، ولم يتسن التوصل إلى متحدث باسم الجيش للتعليق على هذا التقرير.
وأوضحت المجلة أن الجيش بدأ اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها تعزيز السياج الحدودى مع الجولان، ونشر أعداد أكبر من قوات المشاة ووضع المزيد من قوات القناصة وحفر الخنادق.